البحرُ ليس غدارًا. هو فقط يؤدي دوره. يعمل ما يجب عليه عمله، بدون أن تؤثر على أدائه العواطف، أو النفسية، أو المزاج. فهو يحتضن الكائنات الحية التي بداخله، ويوفر لها بيئة صالحة للحياة. يحتفظ البحر بالكنوز، والأسرار. ويحمل السفن لتصل لوجهتها، لكنه يستجيب للرياح، لأن هذا واجبه، فيموج كلما ماجت، ويهدأ إذا هدأت. يتبع القمر بمده وجزره، ويحافظ على جمال مظهره بأمواجه، التي تلقي التحايا لركابه وزوار شواطئه العابرين. يلفظ البحر الجثث الميتة، وقد يبتلع بعض الأجساد الحية، لأن هذا دوره وليس لأنه غدار كما يقولون. لا يأبه لكلام الناس عنه، ولا يطلب أدوارًا أخرى أكبر، لا يرفض انصياعه لأوامر الرياح، ولا يكره اتباعه للقمر، كما لا يرى نفسه أقل شأنًا منهما ولا أعظم، هو لا يفكر في غير دوره الذي خُلِق لأجله، وكلما مررتُ به أجده يعمل. في الليل وفي النهار يعمل. البحر ليس غدار، هو فقط يؤدي دوره في هذه الحياة؛ على أكمل وجه.
البحر

👌
ذكَّرتيني بقصيدة سعد علوش “يكذبون”، تحديدًا البيت:
قالو لك البحر يغدر قل لهم تكذدبون
البحر ماله شغل في الريح والشعاع
إعجابLiked by 1 person
الله الله 💚💚
إعجابLiked by 1 person
الله عليك.
معليش بس شكلي خربطت البيت مع الصداع🤓
قالوا لك البحر يغدر قل لهم تكذبون
البحر ماله شغل في الريح و لّا الشراع
المعذرة على التحريف، الحروف تتطاير🌚
إعجابإعجاب
بسيطة أسماء. رحت سمعت القصيدة مرة حلوة.
إعجابLiked by 1 person
💟😅
إعجابإعجاب